كتب/ لفته عبد النبي الخزرجي العقل السلفي والذهنية المتحجرة والتخلف الثقافي وازدراء المعرفة العلمية والانغماس في الرأي الواحد والفكر الواحد ، كان لها ثمن كبير دفعته الشعوب والمجتمعات العربية ، تخلفا وفقرا وانسحاقا ، وفي الوقت نفسه ، ورغم الموارد الكبيرة التي تملأ خزائن الملوك والرؤساء والامراء العرب ، يظل المواطن العربي مهمشا مسحوقا يعيش على هامش الحياة ، يشعر بالغربة في وطنه ، لان الفقر في الوطن غربة كما يقولون . وقد ابتلي العرب بحكام وملوك ورؤساء ، لا يعيرون اهمية للانسان ولا يشعرون بمعاناته وهواجسه وطموحاته ، ولذلك فقد شهدنا بروز حركات متطرفة تمثل ثقافة العنف ، وتدعو تلك الحركات لاشاعة مفاهيم لعنة الحضارة وكراهية المدنية ، وتدعو للعودة بالانسان العربي الى عصر الجاهلية والبداوة والغزو . وهكذا ظهرت على الساحة جماعات يشكل العنف هاجسها الاول ، وبرزت ايضا مجموعات اتخذت من الدين ستارا لتعريف نفسها امام المواطن العربي المقهور والمغلوب على امره ، انها تيارات دينية تدافع عن الشريعة ، وتدعو لبناء دولة الخلافة . ان هذا الأمر لا يعدو كونه كذبة كبرى تسوقها العصابات الارهابية لذر الرماد في العيون . وقد ثبت بالتجربة العملية ان هذا الإدعاء فارغ تماما من مضمونه الحقيقي ، ولا يعني الا الخراب والدمار والجاهلية والتحلف بكل صورها . الاسلام دين للمعرفة ، دين للسلام ، دين للتآخي والمحبة واحترام الآخر. ان الحركات التي حاولت ان تضع الدين طريقها لتحقيق غاياتها الدنيئة في تدمير عقلية الانسان العربي والاسلامي وتشويه سمعة واهداف الدين الاسلامي الحنيف ، قد ثبت بالملموس انها تعمل باجندات معادية للاسلام لافراغه من محتواه الانساني وتجريده من مقوماته الاساسية في العدل والرحمة والانصاف والمساواة والتسامح والشرف . وبعد ان انكشفت الاقنعة السوداء التي يختفي خلفها المسخ الذي يقولون عنه انه الاسلام ، الا بعدا لهم كما بعدت ثمود . ان الانسان العربي والمواطن في مجتمعاتنا العربية ، مطالب وبإلحاح ، ان يتخلص من ازدواجيته ، ويعيش الواقع كما هو ، ليغيره باسلوب علمي متطور بعيدا عن الهرطقة والخرافة . وليس امامنا سوى ان ندرك قيمة العلم في حياتنا ، وقيمة الثقافة والمعرفة ، ليس امامنا سوى ان نتعلم من الشعوب التي سبقتنا ، ليس امامنا سوى ان نتعاون افرادا وحكومات ومنظمات ومؤسسات اجتماعية ، لاعادة الثقة بانفسنا ، واننا قادرون على ان نبني كما يبني الآخرون ، واننا نستطيع ان نعيش بسلام وامان ومحبة ، ولا ننسى اننا نمتلك دينا للرحمة فيه بوصلة كبيرة من العدل والانصاف والحق ، ونمتلك عادات وتقاليد عربية ورثناها عن السلف الصالح تعيدنا الى قيمة الرحمة والانسانية والحق والتفاهم ونبذ العنف والتطرف ، والايمان اننا نعيش وطنا واحدا .
إنشاء مشروع انتاج البنزين عالي الأوكتان بتكرير أسيوط بطاقة 660ألف طن/سنة نافتا بتكلفة استثمارية 371مليون دولار
10/08/2016
” نتنياهو ” خصصت حياتى من أجل تحرير الشعوب الأفريقية
22/01/2018
البيئة بقنا ” رسالة إعلامية” سفير (قش) قصب السكر مورد لنا
06/02/2020
صور.. توافد المواطنين الى ديوان اللواء احمد عبد الجواد —باحتفال و للمشاركة بتكريم شباب ديروط الشريف لكرة القدم وصعوده الى الدور السادس عشر على مستوى الجمهورية
14/09/2015
زيارة السفير الهندى ونائب السفير الأمريكى شارع المعز لرؤية المعالم الأثرية
12/05/2018
الدكتوره ماجي الدسوقي تبحث عن هويتنا العربية والاسلامية في بروكسل عاصمة الإتحاد الأوروبي
09/12/2015
المغرب يتوج عالميا في اللايروبيك
17/06/2019
عاجل التعليق الاول لحمدين صباحى على وفاه المعزول مرسى العياط